وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : أولا لابد أن يعلم المسلم أنه إذا أحب أن يدعو بأمر لا يعلم الخير فيه أن يقول اللهم إن كان هذا الأمر - الذي يدعو به- خيرا لي في ديني ودنياي فقدره له . فقد يكون ما يدعو له ويرغب فيه أمر فيه شر له قال تعالي فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم مآلات الأمور ونحن لا نعلم قال سبحانه وتعالى ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
وإن أحبَّ أن يدعو أن يُرزَق مالًا قيض ذلك بأن يكون حلالا طيبا، وأن ينفقه فيما يرضيه سبحانه .
وإن سأل الذرية سأل أن تكون ذرية صالحة معافاة من كل سوء -سواء كانت ذكرا أو أنثي- وإن سأل طول العمر سأل الله تعالي أن يطول عمره في طاعة الله تعالي ويبارك في عمره وهكذا .
ومن أحب أن يرزق ذكرا أو أنثي سأل الله تعالي ذكرا صالحا معافى بارا أو أنثي صالحة بارة وهكذا .
ثانيا : يجب علي المسلم شكر الله تعالي علي نعمه ومننه أن وهب سبحانه له الذرية وأن يتم نعمه فيجعلها صالحة معافاة، قال تعالي: ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ) فيحمده علي فضله وعطائه ونعمه بأنه عافاه من العقم ورزقه الذرية من فضله العظيم .
ثالثا : يجوز لك أن تدعو أن يرزقك ابنة صالحة معافاة من كل سوء. أما هذا الحمل فإنه كثيرا ما يخطئ التشخيص بالأشعة ( السونار ) فهو ليس شيئا أكيدا محققا إلا بعد الوضع إن شاء الله تعالى. وإما أن يؤجل الله إجابة دعاءك لحمل آخر . ولكن علي الجملة الواجب علي المسلم شكر نعم الله تعالي والرضا بنعمه وفضله وأن ينشغل بالدعاء فيما ينفعه في دنياه وأخراه ومنه أن يرزق ذرية صالحة معافاة بارة سواء كانت ذكرا أو أنثي.